كثيرون أصابهم الملل جراء الاستماع الى يؤاف غالانت. يعاني الرجل من عقدة غزة. عندما كان قائداً للجيش، اتّهم المستوى السياسي بمنعه من سحق حماس. لكنه اليوم، يجلس في مقعد القرار. وكل ما يقدر عليه، هو التنقل بين المواقع العسكرية، والتقاط الصور مع الجنود، قبل أن يشغل الراديو المزروع في رأسه، مكرراً الأغنية نفسها، كما يفعل في جلسات الحكومة. الجنرال الخائب ربما لا يعرف أنّ أحداً لا يقدّره في الجهة المقابلة. يكفي أن تنظر الى طريقة تعامل بنيامين نتنياهو معه. أو كيف يتجنّبه وزراء مجلس الحرب. لكنه يخرج علينا، ليصبّ جام غضبه وكأنه يعيش في كوكب آخر. يتصرف مثل ضابط صف، يلتزم البيان المكتوب له، حتى ولو كان يعرف أنّ أحداً من الجنود لا يستمع إليه.